martes, 14 de agosto de 2007

المواقف المغربية و الصحراوية لا زالت "مختلفة" و "جد متباعدة"


نيويورك 13/8/2007(واص) وصف الوفد الصحراوي الجولة الثانية من المفاوضات بين جبهة البوليزاريو و المغرب يومي 10 و 11 أوت بمنها ست بالقرب من نيويورك تحت إشراف الأمم المتحدة بال"مفيدة" رغم "التوتر" الذي سادها بسبب "غياب المرونة" من الجانب المغربي الذي "ظل متشبثا بنهجه السياسي".

و يرى الملاحظون بنيويورك أنه "إذا ما استمر المغرب في انتهاج سياسية يطغي عليها التعنت و غياب هامش المناورة التي تمليها استحقاقات سياسية داخلية" فإن هذا الموقف سيعرقل جهود الأمم المتحدة في البحث عن سبل في مسار المفاوضات".

و من جهته أكد المسهل الأممي السيد بيتر فان والسوم في بيان أصدره عقب الاجتماع أن يومي المفاوضات "سجلا تقدما" من حيث أنها خرجت من إلاطارالاوحد لمناقشة المبادرتين اللتين تم اقتراحهما في أبريل الفارط على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

و أعرب فان والسوم عن ارتياحه لإجراء مفاوضات جدية حيث عبر كل طرف عن وجهات نظره مشيرا إلى النقاش الذي جرى حول تطبيق اللائحة 1754 لمجلس الأمن التي تدعو إلى الدخول في مفاوضات بحسن نية و دون شروط مسبقة لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية.

كما أشار نفس الملاحظين بنيويورك أن هذه الجولة أعطت دفعا لمسار المفاوضات من خلال التطرق إلى عدد من المسائل المتعلقة بالثقة و الشروع في دراسة المواضيع حول قضايا الموارد الطبيعية و الإدارة المحلية من قبل الخبراء الأمميين.

و من جهته أكد دبلوماسي مطلع على الملف أن "محاولة الدخول في مفاوضات جادة دون مواجهة أية عراقيل من طرفي النزاع يعد أمرا إيجابيا و بناءا" مشيرا إلى أنه "تم وضع المشاكل الجدية على طاولة المفاوضات" للتطرق إليها خلال الجولات المقبلة.

و سمحت الجولة الثانية من المفاوضات بتحديد طرفي النزاع و هما جبهة البوليزاريو و المملكة المغربية و تفضيل مبدأ مفاوضات مباشرة تحت إشراف الأمم المتحدة و إدراجها في إلا طار الذي حددته الأمم المتحدة.

ضمت اذا المندوبين الصحراويين و المغاربة من أجل التفاوض حول مستقبل الصحراء الغربية طبقا للائحة 1754 التي صادق عليها مجلس الأمن في 30 أبريل 2007. علاوة على أنها تكرس مبدأ المشاورات المباشرة تضمن هذه المفاوضات استمرارية مسار البحث عن حل سياسي يقبله الطرفان و يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي.

و اقتصرت هذه المفاوضات فقط على الوفدين الصحراوي و المغربي اللذين عملا يومي الجمعة و السبت في جلسات مغلقة.

و حضر جلسات الافتتاح و الاختتام ممثلون عن الجزائر و موريتانيا باعتبارهما بلدين مجاورين و ملاحظين بدعوة من الأمم المتحدة تمت استشارتهما على انفراد خلال المفاوضات حول بعض القضايا التي تهمهما.

و جاء في بيان المبعوث الشخصي للامين العام الأمم إلى الصحراء الغربية الذي نشر عقب اختتام أشغال الجولة الثانية من المفاوضات أن "الطرفين يعترفان بأن الوضع الراهن الحالي غير مقبول و التزما بمواصلة المفاوضات بنية حسنة".

للإشارة إذا كانت الجولة الأولى فرصة للاتصال بين الوفدين المتنازعين فان لقاء 10 و 11 أغسطس اعطي إشارة الانطلاق لمسار المفاوضات الذي يتوقع الملاحظون انه سيكون طويلا و شاقا على الرغم من أن الطرفين المعنيين أبديا استعداهما لمواصلة المفاوضات.

و في انتظار استئناف المفاوضات على الأرجح قبل نهاية السنة سيتلقى مجلس الأمن قبل نهاية شهر أكتوبر تقريرا للأمين العام للأمم المتحدة حول الصحراء الغربية الخاص بالستة أشهر الأولى والذي سيتطرق خلاله إلى النتائج التي أسفرت عنها المفاوضات المغربية الصحراوية. و من المقرر أيضا أن تمدد عهدة المينورسو الي فترة اخري. (واص)

viernes, 10 de agosto de 2007

viernes, 3 de agosto de 2007